يطل السؤال لماذا استهدف الوكيل المكلف الدكتور حمد سعيد عثمان هذه المدارس بالنقد أمام أجهزة الإعلام وهو يتصدر منبر وكالة الانباء السودانية الرسمية بمدني ويشكل لجنة اسفيرية باسم المجموعة الثالثة على تطبيق واتس آب لمعالجة مايراه قصورا اداريا وفنيا في اداء هذه المدارس التى تقدم خدماتها لطلاب السودان بعدد من الدول الصديقة وهو المنوط به اتخاذ مايلزم لتصحيح الأوضاع ان كان هناك اعوجاجا او تقصيرا او خللا فنيا وإداريا كما يزعم .ولماذا جاءت تلك الانتقادات في ظروف الحرب وتداعياتها الكئيبة وبعد النجاح في اجراء امتحانات شهادة المرحلة الابتدائية في تحدى كبير لظروف معقدة يعلمها الجميع جعلت الطلاب ينزحون داخل وخارج السودان بحثا عن الأمان اولا ثم مواصلة التعليم .
بدأ لافتا ان هناك صلة تربط بين كل هذا وبين الانتقادات المفاجئة والقاسية لقطاع كان يستحق التقدير والتكريم بدلا من اللوم والنقد ولم يطرح الوكيل اي تفاصيل في لقاءه الاعلامي عبر منبر سونا للانباء من موطن الخلل بل كان حديثه مرسلا ومبهما يحمل تهديدا ووعيدا للمسؤولين في مدارس الصداقة السودانية ويشتم منه رائحة ابتزاز وتلويح بعصا النقل او إنهاء الانتداب بغرض تحقيق مكاسب خاصة .
من المعلوم ان وفد وزارة التربية والتعليم المرافق لاسئلة الامتحانات للمدارس السودانيه بالخارج تقع عليه مسؤولية الإشراف على مركز الامتحانات بصفة كبير المراقبين ويستحق بهذه الصفه وفقا للاجراءات المالية مع وزارة المالية الاتحادية وتنسيق مع السفارة السودانية ومراكز الامتحانات مبلغ محدد حسب اللوائح والقوانين ولايشمل ذلك اي نفقات أخرى لمصلحة اي جهة داخل السودان .
توقيت الازمة التى صنعها الوكيل تؤشر بأن هناك صلة بين إمتحانات الشهادة الإبتدائية بالخارج وحملة الانتقادات التى بدأها وكيل الوزارة في مواجهة مدارس الصداقة السودانية.